هي تعلم تمام العلم انه يعشقها
بل هو متيم بها 00لا يستطيع ان يرفض لها طلبا
ولو حدث وقال لا 00!
يتراجع وهو مبتسم شارحا اسباب رفضه التي غالبا ما تكون منطقيه
معلنا لها حريتها التامه في اتخاذ القرار
فتوافقه الرأي وهي مقتنعه00سعيده بتوافقها معه
اول مره وقعت عيناه علي صفحه وجهها الحالمه
كانت منطلقه 00تركض وسط مجموعه من الاطفال
يضحك وجهها كما يضحك كل شيء فيها
يتسابق الاطفال الي الفوز بلحظه معها 00بحضن دافيء من ذراعيها
ذهب في اليوم التالي حتي يراها
لا بل لم يذهب ولكن اخذته قدماه دون وعي منه
وجدها كما كانت بالامس 00وجه ضاحك واذرع حانيه علي مجموعه من الاطفال
مع اختلاف بسيط
انها كانت اليوم هادئه يتحلق الاطفال حولها في دائره
كما يتحلقون علي ساحر يسلبهم البابهم
كانت تحمل بين اناملها كتاب تقرأ منه لحلقه الملائكه التي حولها
في هذا اليوم انتظرحتي ذهبت هي والاطفال
تتبعها 0
وجدها ولجت الي بنايه كبيره بجانب الحديقه
خطت علي جدارها لوحه كبيره مسطور فيها
(انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه)
انتظر خروجها 00
خرجت متجهه الي سياره صغيره رياضيه
لم يضيع الوقت في تفكير وانطلق ورائها
في اليوم الثالث ذهب الي هناك بكامل وعيه وارادته
ولم يكد يجلس حتي فاجأته قائله
وبعد 00ماذا تريد من مراقبتي هكذا
قال لها اريد ان اتزوجك
وتزوجا
وعلي الرغم من الاتفاق الكامل
وبحور العشق الفضيه التي كانا يعيشان فيها
كانت بينهم نقطه خلاف واحده 000عجز كل منهما ان يتفق مع الاخر فيها
في لحظات ما 00تخرج مشاعره نحوها بالصوره التي يراها هو طبيعيه
وكيف لا وهي زوجته 00حبيبه عمره00من يشعر معها بدفء الحياه
يعشقها هو 00ولا يتردد في التعبير عن ذلك
هي تري انه في هذه اللحظات لا يكون عاشقا لها
بل راغبا فيها كأنثي
عاشق 00ولكن لتفاصيل خريطتها الماديه وليس لروحها الرقيقه الصافيه
التي يكرر دوما انها السبب في تعلقه بها
عاشقان هما يذوب كل منهما في الاخر 00ولكن عندما يستيقظ هذا النقاش
يختلفان000
وفي هذا اليوم استيقظ النقاش
عندما كانا يتحدثان فضحكا من قلبيهما واحتضنها 00وتمادي في قبله تحمل كل ما بداخله
من عشق لها
تذمرت 00وقالت له 00تركت وحش الرغبه يستيقظ سريعا في داخلك
بمجرد ان تلامسنا
هذا لانني احبك
ولو لم اكن انا التي معك في تلك اللحظه
لو لم تكوني انتي لم اكن لاتصرف معها مثلك
لم اكن لاضحك هكذا
لم اكن لاجروء ان اتحدث معها بهذا الشكل
لم اكن لاتعدي حدود الله وانظر اليها او المسها
لم تقتنع
وذهب كل منهم الي عمله وهو يحمل بداخله سحابه متعكره اللون
عاد مساءا وهو عازم ان يناجي عيناها لتتوسط اليه عند حبيبته
ولكنه لم يجد احدا في المنزل 00ووجد ان هاتفها مغلق
هل من الممكن ان يحدث هذا
هل غضبت منه الي هذا الحد 00ولكنني لم افعل شيئا يستحق كل هذا الغضب
وليس خطأي ما نشأت عليه من ان هذه المشاعر هي الخطيئه كامله
حتي عندما تتزوجين 00لا تطلقي لها العنان مع زوجك حتي لا يتغير
تفكيره من ناحيتك
وحتي يظل دوما واثقا من كمال اخلاقك
اااااااااااااااه ه ه ه ه
كم جنت علي وعليها امها دون ان تعي او تدرك الجرم الذي ارتكبته
في حقنا
كيف لم تستطع ان توضح لها الفرق بين مشاعرها كزوجه محبه
وبين كونها فتاه يجب ان تتحلي بالالتزام الديني والخلقي في معاملاتها مع الاخرين
لقد عممت لها الخطأ ولم تشرح لها انه يتحول الي قمه الصواب في حالتنا
حفرت بداخلها هذه الكلمات التي تشقيني الان
كل الرجال ذئاب
لا يريدون من الانثي سوي جسدها
لا تصدقي احاديث الرجال
افاق من شروده علي رنين الهاتف
وصوت امها
ان 000ترقد في المستشفي المجاوره لدار الرعايه
ذهب سريعا ودلف الي غرفتها
احتضنها بعينيه قبل ان يطوقها بذراعيه
هامسا لها
اقسم لكي انه حب
تشبثت به تريد ان تذوب في احضانه
متجاهله وجود امها 00الناظره اليها
مذكره اياها بأفكار قررت التحرر منها