(الرضاعة)
أولاً
وضع الرضاعة محلياً
إن المجتمع بكل فئاته و طوائفه يشجع الرضاعة الطبيعية كما أن معظم الأمهات على علم بفوائد الرضاعة الطبيعية و لكن على الرغم من هذا فإن معظم الأمهات لا يبدأن الرضاعة من الثدي مبكرا أي خلال ساعة من الولادة.
كما إن من الشائع جداً إعطاء الطفل سوائل و مشروبات محلاه كالينسون والكراوية بالإضافة إلى الماء و قد وجد أن هذه الممارسات ضارة لأنها تؤدي إلى
زيادة احتمالات التلوث بالبكتريا و ما لها من مضار على صحة الطفل.
تقليل إفراز اللبن من الثدي.
تقلل أيضاً من الاستفادة من الرضاعة الطبيعية كوسيلة من وسائل منع الحمل.
و قد وجد أن كثيراُ من العاملين في المجال الصحي أصبحوا لا يشجعوا الأمهات على ممارسة الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى الترويج لتغذية الأطفال بالألبان الصناعية .
كما أن شركات الألبان الصناعية بإمكانياتها الدعائية الهائلة استطاعت أن تصل للأمهات في المستشفيات مما أدى إلى ترك الأمهات للرضاعة الطبيعية،
و ذلك لعدة أسباب منها:
الشعور الخاطئ بعدم كفاية اللبن من ثدي الأم أو الشكوى من كونهن ضعيفات.
أصبح استخدام زجاجات الرضاعة من دلائل التحضر و التشبه بالغرب أو دليل على المستوى المادي المرتفع.
أساسيات ممارسة الرضاعة الطبيعية
مقدمة
يمكن لمقدمي الخدمة الصحية أن يؤثروا تأثيراً كبيراً على الرضاعة ، فالممارسات السيئة قد تعوق انتشار الرضاعة الطبيعية و تسهم في رواج التغذية الصناعية. و لقد تأثرت الرضاعة الطبيعية تأثراً سلبياً نتيجة تطبيق ممارسات التغذية الصناعية.
كما أن المعلومات عن الرضاعة الطبيعية ليست مسألة موروثة بل مكتسبة و تهدف المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية و اليونيسيف إلى حماية الرضاعة الطبيعية و تشجيعيها و دعمها.
الممارسات الأساسية لإنجاح الرضاعة الطبيعية
بدء الرضاعة مبكراً خلال نصف ساعة من الولادة الطبيعية وبمجرد الإفاقة بعد القيصرية.
تجنب إعطاء الطفل حديث الولادة أي شراب أو طعام سوى لبن الثدي.
الرضاعة الطبيعية المطلقة عند الطلب.
بدء الرضاعة مبكراً
يجب نصح الأم أثناء سؤالها في فترة الحمل على بداية الرضاعة الطبيعية خلال نصف ساعة من الولادة،
ويجب نصح كل الأمهات على التلامس المبكر للجلد بين الأم والطفل فقد وجد إن التلامس المبكر للجلد من العوامل
التي تضمن نجاح الترابط العاطفي بين الأم وطفلها، و لذا ينبغي إبقاء الوليد مع أمه لكي يرضع عندما يظهر
استعداده لذلك.
مزايا بدء الرضاعة مبكراً
أثبتت الأبحاث الطبية المختلفة أن بدء الرضاعة مبكراً و عند الطلب بدون إعطاء أي مكملات
المزايا التالية
نجاح عملية الرضاعة الطبيعية و استمراريتها مع تقليل المشاكل التي قد تعوق هذه العملية
نجاح الترابط العاطفي بين الأم ووليدها.
يكون الوليد على درجة عالية من اليقظة و الاستجابة في الساعة الأولى من الولادة،
ويكون لديه الاستعداد للرضاعة و الاتصال بالثدي بسهولة.
الوقاية من انخفاض سكر الدم و الجفاف.
استفادة الوليد من لبن السرسوب ذو القيمة العالية.
تنشط الرضاعة إنتاج الأكسيتوسين الذي يساعد على نزول المشيمة ووقف النزيف.
بدء الرضاعة الطبيعية خلال ساعة من الولادة يضمن نجاحها و استمراريتها
تجنب الرضعات السابقة لمجيء اللبن:
إن إعطاء الطفل حديث الولادة الماء أو الماء المحلي بالسكر أو العصائر أو الرضعات الصناعية قبل بدء الرضاعة من الثدي تسمى ( الرضعات السابقة لدر اللبن ) و لهذا النوع من الرضعات عدد من الأخطار تتمثل قيما يلي:-
تحل محل لبن السرسوب و من ثم يفقد الرضيع الفوائد المناعية للبن السرسوب و يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الإسهال و أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية مثل الإكزيما و عدم تحمل البروتينيات الموجودة بالرضعات الصناعية.
تعوق الرضاعة الطبيعية فإذا شبع الطفل قلت رغبته في الرضاعة من الثدي.
إذا كان الطفل يتغذى صناعياً من بزازة لها حلمة صناعية فقد يواجه صعوبة أكبر في التعليق بالثدي (التباس المص أو التباس الحلمات).
يقل استثارة الطفل فيستغرق إقبال اللبن الناضج وقت أطول مما يزيد من صعوبة أكبر في البدء في الرضاعة.
زيادة احتمال تعرض الأم لبعض المصاعب مثل احتقان الثدي.
زيادة احتمال توقف الرضاعة مبكراً
و يجب معرفة أن الأطفال حديثي الولادة كاملي النمو يخرجون إلى الحياة وعندهم مخزون من السوائل و الجلوكوز ، و بعد ذلك تأتي الرضاعة لتزودهم أولاً بلبن السرسوب ثم اللبن الناضج و هذا كل ما يحتاجون.
الرضاعة الطبيعية المطلقة
الرضاعة الطبيعية المطلقة تعني عدم إعطاء الطفل أي غذاء أو سوائل سوى لبن الثدي (إلا في حالات طبية نادرة ) و ذلك حتى يبلغ الطفل حوالي ستة أشهر من العمر و أن تكون الرضاعة عند الطلب ليلا و نهاراً مع عدم تحديد مدة معينة للرضاعة.
الرضاعة الطبيعية عند الطلب ليلاً و نهاراً
الرضاعة عند الطلب
تعني الإرضاع كلما رغب الطفل أو أبدي استعداده للرضاعة سواء ليلاً أو نهاراً أو إذا رغبت الأم أيضاً ( إذا أحست بامتلاء صدرها) .
يظهر الطفل رغبته في الرضاعة عن طريق القيام بحركات المص أو تحريك اليد إلى الفم أو قد يبدو مؤرقا متململا أو يحدث بعض الصخب أو البكاء.
مزايا الإرضاع عند الطلب
سرعة در اللبن الناضج
سرعة زيادة وزن الرضيع
قلة حدوث الصعوبات كاحتقان الثدي
زيادة سهولة التعود على الرضاعة من الثدي
تجنب نقص أو زيادة التغذية
مزايا إبقاء الأم و الطفل معاً
تمكين الأم من الاستجابة لوليدها و إرضاعها كلما جاع
يقل بكاء الرضيع فيضعف إغراء إرضاعه بالبزازة
ازدياد ثقة الأمهات بالرضاعة من الثدي
مواصلة الرضاعة لفترة أطول بعد خروج الأم من المستشفى
عدد الرضعات و مدة الرضعة
ليس هناك حاجة إلى تحديد مدة الرضعة فيجب ترك الطفل يرضع مادام راغباً في الرضاعة على أن يكون تعلقه بالثدي جيداً
بعض الرضع يأخذون من لبن الثدي ما يريدونه في دقائق معدودة، و بعضهم يستغرق نصف ساعة للحصول على نفس الكمية و لاسيما في الأسبوع أو الأسبوعين التاليين للولادة، و سلوك هؤلاء و أولئك سلوك طبيعي
يفضل الارضاع من الثديين في كل رضعة.
لا يجب تحديد مدة الرضعة.
الرضاعة الليلية
الرضاعة الليلية لها أهمية كبرى في زيادة إفراز اللبن من الثدي ، فقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن نسبة هرمون البرولاكتين التي تفرز نتيجة الرضاعة بالليل تكون أكبر من النسبة التي تفرز أثناء النهار.
الرضاعة الليلية تسهل للأم الحصول على الراحة مع اطمئنانها على حصول وليدها على احتياجاته
كما أن للرضاعة الليلية أهمية كبرى في استمرار فترة انقطاع الطمث بعد الولادة.
**الرضاعة الليلية تزيد من إفراز لبن الثدي
المصطلحات المستخدمة في مجال تغذية الرضع
التغذية المقتصرة على الرضاعة
تعني عدم إعطاء الرضيع أي طعام أو شراب آخر بما في ذلك الماء(باستثناء الأدوية و الفيتامينات التي تعطي بمعرفة الطبيب).
التغذية التي يغلب عليها الإرضاع
تعني الإرضاع من الثدي مع إعطاء الرضيع كميات صغيرة من الماء أو المشروبات المائية كالشاي و الينسون.
التغذية بالبزازة:-
تعني استعمال البزازة في تغذية الرضيع مهما يكن ما فيها ( بما في ذلك لبن الثدي المعتصر).
التغذية الاصطناعية:-
تعني عدم الإرضاع من الثدي إطلاقا واستعمال الرضعات الصناعية.
التغذية المتممة في الوقت المناسب:-
تعني إعطاء الطفل أغذية أخري بالإضافة غلي الرضاعة الطبيعية من الثدي وذلك عند بلوغه الشهر السادس من العمر.
التغذية الجزئية "الإرضاع":-
تعني إعطاء الطفل بعض الرضعات من الثدي وبعض الرضعات الصناعية المكون من اللبن أو أي غذاء آخر.
ثانيا: تركيب لبن الثدي
مقدمة:
إن لبن الأم هو الغذاء الأساسي والوحيد للرضع خلال شهور عمره الأولي. وتستمر أهمية اللبن حتي سن عامين ومهما برع البشر في تطوير صناعة الألبان بديلة لبن الأم إلا أنه لا يمكن أن يجاروا قدرة الله في تعديل اللبن حسب حاجة الطفل والأم.
فلبن الأم يحتوي علي كل المواد الغذائية بالكميات والتركيب والتوازن المناسب الذي يحتاجه الرضيع خلال الستة أشهر الأولي من حياته.
والمهم هنا ليس فقط وجود هذه المكونات بل نوعيتها أيضا وطريقة تفاعلها مع بعضها البعض ، بحيث تقدم أفضل صورة يستفيد منها جسم الطفل.
إن لبن الأم هو الغذاء الأساسي والوحيد للرضيع خلال شهور عمره الأولي
تركيب لبن الأم:
يختلف تركيب لبن الأم تبعا لعمر الرضيع كما يختلف أيضا في بداية الرضعة عن آخرها.
لبن السرسوب
يفرز الثدي في الأيام الأولي بعد الولادة لبن السرسوب وهو سائل أصفر اللون وأكثف من اللبن الناضج ويحتوي علي نسبة أعلي من الأجسام المضادة للعدوي والكريات الدموية البيضاء ، فهو يمد الطفل بما يحتاجه من حماية ضد معظم البكتريا والفيروسات التي سيواجهها بعد ولادته .
ويحتوي لبن السرسوب علي كمية من الدهون والسكريات أقل من اللبن الناضج ولكنه أغني من اللبن الناضج في البروتينات وبعض الأملاح والفيتامينات ولاسيما فيتامين (أ) الذي يساعد علي التقليل من حدة الأمراض التي قد يصاب بها الرضيع.
كما يحتوي لبن السرسوب علي عوامل النمو التي تساعد علي نمو أمعاء الرضيع بعد ولادته فتجعلها قادرة علي هضم وامتصاص اللبن وتمنع امتصاص البروتين الغير مهضوم.
لبن السرسوب له أثر مسهل معتدل يساعد علي تطهير أمعاء الرضيع من العقي (أول براز داكن اللون نوعا) ومن البليروبين لذلك فهو يساعد علي الوقاية من اليرقان.
يكون السرسوب جاهزا في ثدي الأم عند ولادة الطفل ويمثل كل ما يحتاجه الطفل قبل ورود اللبن الناضج ، ويتسمر إفرازه ثلاثة أيام تقريبا ، وكميته تتراوح بين 2-20 ملم في الرضعة الواحدة وهذه الكمية الصغيرة مناسبة وكافية للطفل العادي وتزداد كمية لبن السرسوب بازدياد عدد مرات الرضاعة يوميا ، وقد تصل إلي حوالي 100ملم في اليوم.
اللبن الناضج
يتحول السرسوب إلي اللبن الناضج تدريجيا خلال أسبوعين فتزداد كميته ويختلف مظهره وتركيبه ليصبح أخف قواما مائلا للزرقة والمائية وهذا هو اللبن الناضج الذي يتكون من:-
الماء:- و يشكل حوالي 87% من اللبن الناضج ، و ذلك فلبن الأم يكفي احتياجات الطفل من الماء.
لبن الأم يكفي احتياجات الطفل من الماء
الدهنيات:-
تزود الدهنيات الجسم بالكثير من الطاقة التي يحتاجها.
يحتوي لبن الأم على الأحماض الدهنية الضرورية لنمو مخ الطفل و عينيه و الضرورية أيضاً لصحة الأوعية الدموية.
تختلف كمية الدهون في لبن الأم بناء على عدة عوامل:-
بداية الرضعة:- لبن نهاية الرضعة يحتوي على كمية من الدهون أكثر من لبن أول الرضعة و ذلك فهو أكثف و أكثر بياضاً.
توقيت الرضعة:- محتوى لبن الثدي من الدهون يكون أكثر أثناء النهار و أقل أثناء الليل الرضعات الليلية.
اللبن الناض
اللبن الناضج
البر وتينات:-
تشكل البر وتينات حوالي 9,50% فقط من تركيب لبن الأم و هي تنقسم إلى "الكازين"
و "البر وتينات المصالة القابلة للذوبان" و التي تحتوي على 20 حمض أميني أساسية بالإضافة إلى البر وتينات المضادة للعدوى.
الكربوهيدرات:-
سكر اللاكتوز هو عنصر الكربوهيدرات الرئيسي في اللبن و هو من المغذيات الهامة جداً لنمو الرضع.
الفيتامينات و الأملاح:-
لبن الأم مصدر رئيسي و مهم لفيتامين أ، ج،د،هـ.
بالرغم من أن كمية الحديد الموجودة في لبن الأم تعتبر قليلة و لكنها تمتص بنسبة 50% و لذلك فالرضيع الذي يتغذى على لبن الأم يحصل على كفايته من الحديد بالفعل و من ثم يتمتع بالحماية من أنيميا نقص الحديد حتى نهاية الشهر السادس من عمره.
كما أن عنصر الكالسيوم يمتص أيضاً بنسبة 70% و هذه النسبة كافية لنمو الرضيع.
الإنزيمات:-
إنزيم الليباز:- يحتوي لبن الأم على كمية كافية من إنزيم الليباز الذي يساعد
على هضم الدهنيات.
الليزوزيم:- الذي يقتل البكتريا كما أن تأثير مضاد للالتهابات.
الأميلاز:- لهضم السكريات و النشويات .
مزايا الرضاعة الطبيعية
مقدمة:
إن الرضاعة الطبيعية هي أكثر من مجرد تغذية الرضيع بلبن الأم فالرضاعة الطبيعية تحمي صحة الأم و الطفل من جوانب متعددة كما أنها تفيد الأسرة بأكملها من الناحية العاطفية والاقتصادية.
الرضاعة الطبيعية تحمي صحة الأم و الطفل و تفيد الأسرة بأكملها
مزايا الرضاعة الطبيعية للطفل:
احتواء لبن الأم و بصورة دقيقة و مناسبة على كل المغذيات التي يحتاجها الرضيع.
لبن الأم سهل الهضم و يمكن لجسم الرضيع الاستفادة منه بصورة مثالية.
يحمي لبن الأم الطفل الرضيع من العدوى لاحتوائه على أجسام مضادة لكثير من أنواع العدوى الشائعة E.coli و الفيروسات المعوية بالإضافة لبعض الطفيليات مثل الجيارديا.
تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو الطفل العقلي.
لبن الثدي نظيف و خال من البكتريا و لهذا فهو لا يسبب المرض للطفل.
لبن الأم جاهز للرضاعة دائماً و لا يحتاج إلى تحضير أو تدفئة .
تقي الرضاعة الطبيعية الطفل من مشاكل الحساسية التي قد تسببها بعض الأطعمة.
تساعد على نمو الفك و الأسنان في فم الطفل بشكل سليم و تقلل من تسوس الأسنان المصاحب لاستخدام البزازة.
الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بالأمراض
مزايا الرضاعة الطبيعية للأم:-
تساعد الرضاعة الطبيعية على وقف النزيف بعد الولادة و عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل و ذلك عن طريق هرمون الأكسيتوسين الذي يفرز أثناء الرضاعة.
تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر حدوث سرطان المبايض و الثدي لدى الأمهات.
الرضاعة الطبيعية المطلقة وعند الطلب تساعد على تأخير حدوث الحمل خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل.
توفر الرضاعة الطبيعية للأم الراحة و الوقت اللذان تحتاج إليها لرعاية طفلها و نفسها و أسرتها.
فوائد سيكولوجية هامة للأم و الطفل على سواء:-
تساعد الرضاعة الطبيعية الأم و الطفل على إقامة علاقة حب وثيقة بينهما مما ينمي شعور الأم العميق بالإشباع العاطفي، و من نتائج هذا الارتباط بين الأم و طفلها أن بكاءه يقل و يتسارع نموه.
مزايا الرضاعة الطبيعية للأسرة:-
توفير الوقت للأم و ذلك لرعاية أسرتها كلها.
توفير المال حيث أن تكلفها أقل كثيراً جداً من التغذية الصناعية ، فلبن الأم لا يشتري بالمال.
تقليل تكلفة الرعاية الصحية مثل تكلفة علاج الأمراض المختلفة التي قد تصيب الرضيع كالإسهال و الأمراض التنفسية و غيرها.
مزايا الرضاعة الطبيعية للمجتمع:-
تقليل تكلفة الرعاية الصحية.
تحسن صحة الطفل في المجتمع عامة.
وسيلة طبيعية من وسائل تنظيم الأسرة.
تقليل الدعم الحكومي للألبان الصناعية.
مخاطر الرضاعة الصناعية
التلوث:
الرضاعة الصناعية أكثر عرضة للتلوث بالبكتريا فهي تنمو سريعاً خاصة إذا كانت الأم تستخدم زجاجة الرضاعة و لا تغليها عند كل رضعة.
الأمراض:
الأطفال الذين يرضعون صناعياً أكثر عرضة للإصابة بالأمراض حيث أن لبن الأبقار يخلو من الكريات الدموية البيضاء الحية و الأجسام المضادة الضرورية للوقاية من الأمراض.
تكثر نسبة الإصابة بالإسهال و الأمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال الذين يرضعون صناعيا.
الأطفال الذين يرضعون صناعياً أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
سوء التغذية:
قد لا يحتوي لبن الأبقار على فيتامينات تفي بحاجة الرضيع.
جسم الطفل لا يمتص الحديد في لبن الأبقار امتصاصاً تاماً كما يمتصه لبن الأم لذلك فالأطفال الذين يرضعون صناعيا معرضون للإصابة بالأنيميا نقص الحديد.
يحتوي لبن الأبقار على نسبة الأملاح تفوق حاجة الطفل مما يسبب زيادة الصوديوم أو الملوحة في الدم.
زيادة نسبة الكالسيوم و الفوسفات في لبن البقرة يقلل من امتصاص هذه العنصرين من أمعاء الرضيع و استفادة الجسم منهما. كما قد تؤدي هذه الزيادة إلى حدوث زيادة نسبة الكالسيوم في الدم أو التكرز ( أي انقباض العضلات و تشنجها) خاصة في الأطفال حديثي الولادة .
لا يحتوي لبن الأبقار على نسبة كافية من الأحماض الدهنية الضرورية اللازمة لنمو المخ.
لبن الأبقار أعسر هضماً لأنه خال من أنزيم الليباز الذي يهضم الدهون .
يحتوي لبن الأبقار على نسبة مفرطة من بروتين الجنبين و هو مزيج غير مناسب من الأحماض الأمينية التي يصعب على كليتي الرضيع اللتين لم يكتمل نموهما التخلص منه.
الحساسية:
الأطفال الذي يبدءون بتناول لبن الأبقار في مرحلة مبكرة من العمر وجد أنهم أكثر عرضة لمشكلات الحساسية كالربو و الأكزيما.
التكلفة الاقتصادية:
تلتهم الرضاعة الصناعية جزء كبير من دخل الأسرة.
ثالثاً:الرضاعة الطبيعية و الطفل المريض
مقدمة
حين يمرض الطفل قد تكف الأم عن إرضاعه ، اعتقادا منها أن الطفل المريض يجب أن لا يأكل و قد تتوقف عن إرضاعه لبضعة أيام ، حتى تتحسن حالته ، و لكنه في هذه الحالة قد يرفض العودة إلى رضاعة ثدي أمه بعد شفائه مما يساعد على سوء التغذية.
الإسهال
حقق المشروع القومي المصري لمكافحة أمراض الإسهال نجاحاً كبيرا في خفض عدد وفيات الأطفال التي تحدث بسبب الجفاف الناجم عن الإسهال ، و لكن رغم ذلك لا يزال الأطفال في مصر يموتون من الإسهال لأسباب يمكن تلافيها.
قد يؤدي الإسهال بحياة الطفل إذا استنزف كمية سوائل كبيرة من جسمه، و لذا فمن الضروري إعطاء الطفل المصاب بالإسهال كميات وفيرة من السوائل لتعويض ما يفقده.
من أنسب السوائل لتعويض ما فقده الطفل من سوائل محلول معالجة الجفاف.
عندما يصاب الطفل الرضيع بالإسهال فمن الضروري الاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال فترة مرضه وزيادتها إن أمكن, وإذا لم يستطع الطفل أن يرضع بصورة طبيعية من ثدي أمه فمن الأفضل در اللبن من ثدي الأم و إعطائه للطفل بواسطة كوب أو كوب و ملعقة.
تساعد الرضاعة الطبيعية المتكررة أكثر من المعتاد على الشفاء السريع .
يحتاج الطفل المريض الذي يقل عمره عن 6 أشهر إلى التغذية الجيدة بلبن الأم ، إما بالرضاعة الطبيعية أو بأخذ لبن أمه المعصور في كوب . هذا بالإضافة إلى محلول معالجة الجفاف
من المهم جداً متابعة الطفل بعد شفائه للتأكد من استمرار الرضاعة الطبيعية ،و للاطمئنان على رجوعه للوزن الطبيعي ومتابعة استمراره في النمو.
أمراض الجهاز التنفسي
يعد الالتهاب الرئوي أحد الأمراض الخطيرة في مصر ، ففي كل عام تودي أمراض الجهاز التنفسي و في مقدمتها الالتهاب الرئوي بحياة العديد من الأطفال.
تساعد الرضاعة الطبيعية المطلقة لمدة ستة أشهر على منع الالتهاب الرئوي.
الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية قد يكون من الصعب إطعامه عند إصابته بالكحة أو بنزلة برد ، إلا أن استمرار الرضاعة الطبيعية يساعد على مقاومة المرض و الحفاظ على نمو الطفل في نفس الوقت.
و من ثم فمن الضروري الاستمرار في تكرار المحاولات لتغذية الطفل بلبن الأم و إرضاعه بواسطة كوب أو ملعقة و كوب.
كافة الأطفال المصابين بالكحة و نزلات البرد و امراض الجهاز التنفسي الأخرى يحتاجون إلى تناول كميات و فيرة من السوائل و يجب أن تعطى المشروبات للطفل دافئة و بجرعات صغيرة.
يجب الاستمرار في رضاعة الثدي حتى يشفى الطفل تماماُ
رابعا : علامات عدم كفاية اللبن
1-عدم زيادة الوزن بصورة كافية
(750 جم في الأشهر الأربعة الأولى من العمر)
2-إخراج كمية قليلة من البول المركز
(أقل من 6 مرات يوميا مع اللون الداكن والرائحة النفاذة)
3-حدوث إمساك أو نقص في عدد مرات التبرز
خامسا: رفض الطفل للرضاعة من الثدي
مقدمة:
رفض الطفل للرضاعة من الثدي مشكلة هامة وخطيرة إذ قد تؤدى إلى التوقف عن الإرضاع والفطام المبكر برغم انه في معظم الأحيان يكون لأسباب من الممكن التغلب عليها.
الصور المختلفة لرفض الرضاعة:
عندما تحاول الأم إرضاع الطفل يبكي بشدة ويبتعد بكل قوة عن الثدي
يتعلق الطفل بالثدي ولكنه لا يرضع ولا يبلع، او يرضع رضاعة خفيفة جدا
في بعض الأحيان يرضع الطفل لمدة دقيقة او اقل ثم يترك الثدي وهو يشرق ويبكي
أحيانا يأخذ الطفل أحد الثديين ويرفض الآخر
أسباب رفض الطفل للثدي:
- أسباب متعلقة بالطفل
مرض الطفل:
قد يتعلق الرضيع بالثدي ولكن يرضع بصورة أقل من ذي قبل
انسداد الأنف:
نتيجة اصابته بالزكام ، يتعلق الطفل بالثدي لمدة ثواني قليلة ثم يتركه وهو يبكي
الاصابة بالتهاب في الفم (مثل القلاع)
الأحساس بالألم:
نتيجة الضغط على كدمة في جسم الطفل نتيجة استخدام الجفت أو الشفط بتفريغ الهواء
النعاس لفترة طويلة:
نتيجة إعطاء الأم أدوية أثناء الولادة أو نتيجة أدوية تتعاطاها الأم كجزء من العلاج النفسي
الاضراب عن الرضاعة:
في بعض الاحيان اثناء الشهور من 3 – 12 شهر يرفض الأطفال فجأة الرضاعة من الثدي للأسباب التالية:
أ. انفصال الأم عن الرضيع
ب. مرض الأم
ج. استحاضة الأم
د. تغيير رائحة الأم باستخدامها نوعا مختلفا من الصابون أو تناولها طعاما عطريا
هـ. تغيير من يقوم برعاية الطفل
ابتعاد الأم عن الطفل من أهم أسباب الإضراب عن الرضاعة
الرضاعة من البزازة قد تجعل الطفل يرفض ثدي أمه
-أسباب تتعلق بطريقة الإرضاع
سوء التعلق بالثدي يجعل الطفل لا يحصل على كمية كافية من اللبن وتجعله يرفض الرضاعة
الضغط على مؤخرة رأس الرضيع من قبل الأم أو من قبل شخص يساعدها على عملية الرضاعة بخشونة وقوة ، يدفع الطفل إلى إرجاع رأسه إلى الوراء ورفض الرضاعة
-أسباب تتعلق بالأم :
احتقان الثدي
قوة انعكاس قذف اللبن عند الأم . السرعة الشديدة في انسياب لبن الأم ودخوله إلى فم الطفل الرضيع بكمية كبيرة قد تجعله يشرق فيبتعد عن الثدي ويبكي
معالجة رفض الطفل للرضاعة:
علاج السبب والتخلص منه إن أمكن
مساعدة الأم والطفل لجعل عملية الرضاعة ناجحة مرة أخري
معالجة السبب:
الإصابة بالمرض :
تحويل الطفل الرضيع أو الأم إلى الطبيب المختص أو إلى المستشفي
إذا كانت الأم تعاني من احتقان بالثدي ، انصحها باعتصار لبن الثدي لتغذية طفلها باستخدام الكوب أو الكوب و الملعقة.
الإحساس بالألم:
في حالة الكدمات انصح الأم بتغيير وضع الطفل أثناء الرضاعة بدون الضغط على موضع الألم
تصحيح طريقة الإرضاع:
إذا اخبرت ان هناك زيادة في توارد اللبن انصح الأم بما يلي:
الرقود علي الظهر أثناء الرضاعة فهذا يجعل انسياب اللبن أبطأ
استعمال طريقة المقص في إمساك الثدي لتقليل انسياب اللبن
اعتصار بعض لبن الثدي قبل الرضعة
ضعي الطفل ليرضع من ثدي واحد فقط كل رضعه وفي المرة التالية تعطيه الأم الثدي الآخر
اعتصار اللبن من الثدي الثاني لمنع الاحتقان
كمادات ماء بارد علي الثدي قبل الرضاعة
سادساً
تغذية الأم
تغذية الأم المرضعة:
لبن الأم يحتوى على الطاقة و البروتين و الدهون و المعادن و الفيتامينات
و تكوين لبن الأم يستهلك نحو 700 سعر حراري فى اليوم. و الأم التي تتغذى جيدا تستهلك نحو 200 سعر حراري من مخزونها من الدهنيات و نحو 500 سعر حراري من الأطعمة التي تتناولها أثناء الرضاعة.
إذا تناولت السيدة مجموعة متنوعة من الأطعمة، و لم تكن تعانى من الجوع حصلت على البروتين و المعادن و الفيتامينات بما يزيد على حاجة جسمها، فإذا كنت مرضعة استهلكت هذه المغذيات الزائدة فى تكوين لبن الثدي.
و إذا كانت تغذية الأم ضعيفة فان ما لديها من مخزون غذائي يستهلك لتكوين اللبن. أما إذا لم يكن لديها أي مخزون فان المغذيات تؤخذ من أنسجة جسمها.
في حالة سوء التغذية المتوسط نجد أن إنتاج اللبن كاف و نوعيته جيدة و لا ينخفض إنتاج لبن الثدي إلا في حالة سوء التغذية الشديد (مثل المجاعات). الأم التي تعانى من سوء التغذية الشديد و تستمر في إنتاج نحو 500 مليمتر من لبن الثدي إذا كان طفلها كثير الرضاعة، قد تقل في لبنها كمية الدهنيات و بعض الفيتامينات عما هو في لبن أم جيدة التغذية، و فيما عدا ذلك فان نوعيته تكون جيدة.
إن لبن الأم يظل دائما أفضل من الأغذية الاصطناعية، حتى ولو قلت كميات بعض المغذيات فيه
و في الحقيقة و من ناحية أخرى فان الأمهات سيئات التغذية فقيرات عادة، يصعب عليهن إيجاد أطعمة مكملة لأطفالهن.. لذا يكون أرخص لها أن تتغذى هي أكثر و تبقى الطفل على رضاعة الثدي وحده فيزيد إدرار لبنها.
تحتاج الأم المرضع إلى تناول طعام صحي متوازن كافي لتزويدها بالمغذيات الضرورية لتكوين لبن الثـدي و لوقاية أنسجة جسمها من الاستهلاك و لتشعر بالصحة و القوة التي تعينها على رعاية أسرتها.
يجب أن يكون طعام الأم المرضع صحي متوازن
يجب احتواء الطعام على أطعمة الطاقة و المجهود و أطعمة البناء و الوقاية و إليكم نموذج لغذاء المرضع
إفطار
خبز بلدي
فول مدمس بالزيت
جبن قريش بالزيت
أو بيض مسلوق
لبن
فجل أو جرجير
غذاء
نموذج (1)
خبز أو أرز أو مكرونة
لحم أحمر
أو طيور
أو فاصوليا أو لوبيا أو عدس
خضار مطهى
سلطة خضراء
فاكهة
نموذج (2)
كشري (أرز – مكرونة – عدس)
سلطة خضراء
فاكهة
عشاء
خبز بلدي
عسل أسود بالطحينة
جبن بيضاء نصف دسم
خيار أو طماطم
لبن
أو حلبة باللبن
سابعا: الرضاعة الطبيعية و تنظيم الأسرة
بعد الستة شهور الأولى بعد الولادة لا توفر الرضاعة الحماية الكافية لتجنب الحمل. ففي هذا السن ينبغي أن يتناول جميع الرضع الأغذية المكملة.
يجب أن تبدأ الأم بتنظيم أسرتها خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة. لذا فمن المهم مناقشة تنظيم الأسرة مع الأمهات المرضعات و التأكد من أن الطريقة التي تختارها الأم و لا تتعارض مع الإرضاع.
الاختيار ألاول:
- وسائل لا يدخل فيها الهرمون مثل: اللولب – العازل الذكرى – الحاجز المهبلي
- هذه الوسائل لا تؤثر على إدرار اللبن بأي حال من الأحوال
الاختيار الثاني:
البروجيسترون فقط: الحقن كل 3 شهور (ديبوبروفيرا) – الكبسولات تحت الجلد – أقراص البروجيسترون فقط (ميكرولت)
هذه الوسائل لا تؤثر على إنتاج اللبن بل قد تزيده و لذلك يمكن استخدامها أثناء الرضاعة
الاختيار الثالث:
مركبات الاستروجين و البروجيستيرون مثل: حبوب منع الحمل المركبة
لا ينصح باستخدام هذه الأقراص لأنها تقلل كمية إنتاج اللبن لدى الأم، وإذا اضطرت ألام لاستعمالها تحت أي ظرف من الظروف، يجب تشجيع الأم على مواصلة الإرضاع المتكرر لضمان عدم انخفاض إنتاج اللبن
وسائل أخرى لتنظيم الأسرة مع الرضاعة
وسائل لا يدخل فيها الهرمون
اللولب
العازل الذكرى
الحاجز الأنثوي
البروجيستوجين فقط
لا تأثير لها على الرضاعة
ديبو – بروفيرا
كبسولات تحت الجلد
أقراص البروجيستوجين فقط (ميكرولوت)
لا تأثير لها على الرضاعـــة و مكانية زيادة كمية اللبن
مركب من الاستروجين والبروجيستوجين
حبوب منع الحمل المركبة إمكانية تقليل كمية اللبن
التغذية التكميلية للطفل
مقدمة:
لبن الأم هو الغذاء المثالي للطفل و لذلك يجب أن يكون لبن الأم هو المصدر الوحيد لغذاء الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، و تستمر الرضاعة الطبيعية حتى نهاية العام الثاني مع إدخال الأغذية التكميلية بنهاية الشهر السادس تبعا لنمو الطفل.
لبن الأم هو كل ما يحتاجه الطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره
الفطام :-
الفطام عملية تدريجية انتقالية يقصد بها إدخال أغذية أخرى غير لبن ألام مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، و يبدأ الفطام بنهاية الشهر السادس من العمر حيث لا يكفى لبن الأم وحده لمقابلة احتياجات الطفل في هذه المرحلة من العمر. و حيث يكون الطفل مستعدا للأطعمة الإضافية فهو يبدأ في الجلوس و مد يده للامساك بالطعام و وضعه في فمه. في نفس الوقت تصبح معدة الطفل جاهزة لهضم معظم الأطعمة و خاصة النشوية منها، و لذلك لابد من الاهتمام بنوعية ما يقدم للطفل خلال فترة الفطام لأهمية ذلك على نمو الطفل السليم.
بالإضافة إلى أغذية الفطام يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى نهاية العام الثاني من العمر
مخاطر الفطام مبكرا قبل الشهر السادس:
إصابة الطفل بالإسهال بسبب تلوث الطعام أو الماء
تناقص إنتاج لبن الأم لأن معدل الرضاعة يقل
نقص النمو لان الأطعمة المكملة تقلل شهية الطفل، و السوائل تروى عطشه، و بالتالي تقل رغبته في الرضاعة من الثدي
إمكانية إصابة الطفل بأمراض الحساسية
من أهم مخاطر الفطام مبكرا إصابة الطفل بالنزلات المعوية
مخاطر تأخر الفطام
توقف الطفل عن النمو
صعوبة تعليم الطفل تناول الطعام
سوء التغذية
الإصابة بأمراض الحساسية.