بعض الأخطاء الشائعة بين الناس في قراءة سورة الفاتحة
1- الحمد:
اختلاس الألف: هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: (حمد) بدون الألف واللام.
(الحمدو) = إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا.
(الحمْـ~ـد) = مد الميم مدا شاذا قبل نطق الدال.
(إلحمد) = نطق الألف همزا مكسورا...
2- لله:
(لِلْ لاه) = هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
(للآ ه) = مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
(للهي) = إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
3 - رب العالمين:
تسكين الباء في كلمة (رب)في (ربِ العالمين) : والصواب أنها مكسورة.
* (العآآآلمين) = مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد لبعض أئمة المساجد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)،.. الرحيم (ي)،.. مالك (ا)،.. يوم (و)،.. إياك-وإياك (ي،ا)،.. الصراط-صراط (ا)،.. عليهم-عليهم (ي)،.. غير (ي)،.. المغضوب (و)..
4- (الرحمن الرحيم)
تكرير الراء في قوله تعالى : (الرحمن الرحيم)
الطريقة الصحيحة : نطق الراء مشددة ، ولكن مع منع اللسان من تكرار الراء .
وكذلك ضم النون في كلمة (الرحمن) في (الرحمن الرحيم) :والصواب أنها مكسورة .
5- مالك يوم الدين
تسكين الكاف في (مالك)و الميم في (يوم)، في" مالك يوم الدين ": والصواب كسرهما .
أوعدم إعطاء الكسرة حقها عند الكاف في قوله تعالى ( مالك) ، وكذلك في الميم في قوله (يوم) : والطريقة الصحيحة: إعطاء الكسرة حقها، ومراعاتها عند النطق بها.
6 - إياك ، وإياك:
(اياك) = بدون تحقيق الهمز،.
(إيـــ~ـــاك) = مد الياء مدا زائدا
(إياآآك) = مد الألف ، وهو خطأ منتشر..
(إياكا) = إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
(إيـاك) = بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله. فتشديد الياء في الموضعين متعين (إياك نعبد وإياك نستعين) و في تخفيفهما قلب للمعنى ، لو اعتقده الإنسان لكفر ، فكلمة (إياك) بتخفيف الياء بمعنى(ضياء الشمس) فيصير كأنه يقول شمسك نعبدو هذا كفر...(من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد)7- نعبد:
(نعبَد) = فتح الباء عند العامة وهو خطأ شائع
(نعبدْ) = اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْ وإياك"، فيلزم تحقيق نطق الضم على الدال.
تسكين الدال وقلقلتها في كلمة(نعبد) : والصواب ضمها .
8- نستعين:
(نستاعين) = مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألفا،
ومثلها: التاء في "المستقيم"، يخطئ من يقرأها (المستاقيم)
والتاء في "أنعمت" ، يخطئ من يقرأها (أنعمتا)
9- إهدنا:
(هدنا) = اختلاس حركة الهمز عند القراءة بالإبتداء..
(إهدنا) = قلقلة الهاء الساكنة بحركة غريبة نحو الكسر.
10 -الصراط المستقيم:
(السراط) = كثير من الذين يقرأونها يستبدلون الصاد سينا، وعند كثير من القراء يزيدون المد الطبيعي في الألف مدا زائدا..
تفخيم التاء من كلمة (المستقيم) و نطقها طاء ، و المبالغة في تفخيم (القاف) في نفس الكلمة مع أنها مكسورة أي أدنى مراتب التفخيم ، و ليس بها إطباق ( حرف منفتح).
11- الذين أنعمت:
(الذينـَنـْعمت) = نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاء همزة أنعمت ..
(أنعمت) = كثير من الذين يقرأونها لايظهرون النون الساكنة بينما إظهارها واجب لوجود حرف العين بعدها.
(أنعمتُ) = بضم التاء وهو لحن جلي.
مع ملاحظة أن ضم التاء في كلمة (أنعمتَ) : والصواب فتح التاء لأن المعني يختلف تماماً.
12- عليهم غير:
القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم.
13- غير المغضوب عليهم
استبدال الضاد دالا في قوله ( غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير
استبدال الضاد ظاء في قوله (غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير.
(المقضوب) = نطق الغين نطقا هو أقرب لحرف القاف خاصة في بعض الأقاليم..
(المغظوب) = نطق الضاد ظاءا أو زاءا وربما يجتمع مع ذلك نطق الغين قافا فيصبح اللحن لحنا جليا..
14 - ولا الضالين
عدم مد الألف من كلمة (الضالين): والصواب مده مد لازم ( مد مشبع بمقدار 6 حركات) ،
ومن الأخطاء المبالغة في تشديد اللام من نفس الكلمة ( تعليق اللسان عند النطق باللام): والصواب نطقها كحرف مشدد عادي بسلاسة دون مبالغة أو تعليق للسان ،
ومن الناس من لا ينطق التشديد نهائيا و ينطقها لام مخففة ولا يمد الألف (خطئين).
(الظالين) = نطق الضاد ظاءا، وهو مشهور عند العامة وحتى أئمة المساجد، وفي بعض الأقاليم لا يفرقون بين الحرفين نطقا.
(الــضالـ ـين) = السكت الزائد على اللام الشمسية عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها اللام سكتا أو مدا..
(الضاليييييين) = مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".
ولنعلم أنه من المهم جدا ضبط قراءة الفاتحة لأنها تُقال في كل ركعة من الصلاة حتى لا نقع في لحن جلي أو خفي ... وفقنا الله لصالح القول والعمل ... وأسأل الله أن ينفعنا وإياكن بما علمنا ويرزقنا العمل به ... آمييين
رأيت من إتمام الفائدة أن أضيف هذا النقل عن الشيخ عبد الرحمن السحيم ، حيث قال:
وقد صلّى بنا قبل أيام شخص يحمل شهادة الدكتوراه في العِلْم الشرعي ، فكان يلحَن في الفاتحة !
فكان يقرأ ( الرحمن الرحيم ) من غير تشديد للراء ، فكان كأنه يقرأ ( أرحمن أرحيم ) !
وكان يلحن أيضا في ( اهدِنا ) فكان كأنه يقرأ ( إيدنا ) !
ومن الأخطاء الشائعة في قراءة الفاتحة أيضا :
تفخيم العين في ( العالمين ) . والعين مِن حُروف الاستفال .
قراءة ( نعبُدُ ) بإسكان الدال مع الوصل ، وهي مضمومة في حال الوصل .
عدم نُطق العين صحيحة في ( نعبد ) .
إبدال بعض الناس حرف القاف بالغين في ( المستقيم ) !
نُطق الضاد ظاء في ( ولا الضالين ) .
عدم المدّ في ( ولا الضالين ) .
عدم تشديد اللام في ( ولا الضالين ) .
ترقيق الضاد والمدّ في ( ولا الضالين ) .
ومن باب الفائدة ، فإن اللحن إما أن يكون جَلِيًّا ، وإما أن يكون خَفِيًّا .
واللحن الجليّ إذا غيّر المعنى في الفاتحة بطلت الصلاة ، مثل : ضمّ التاء في (أنعمت) ، فإنه يُغيّر المعنى ، ويقلبه ! فلا تصحّ قراءة الفاتحة ، هذا إذا كان إماما أو مُنْفَرِدًا ، أما المأموم فهو تَبَع لإمامه .
والله تعالى أعلم .